توفر خطة التنمية المستدامة لعام 2030 المكونة من 17 هدفا و169 غاية إطارًا شاملاً للانتقال نحو السلام وعكس اتجاهات التنمية الناتجة عن النزاع ، بما في ذلك تحسين الوكالة في إدارة الخلاف السياسي والموارد الوطنية واستراتيجيات التنمية المستدامة. تسعى الأهداف الـ 17 وغاياتها في نهاية المطاف إلى تعزيز السلام العالمي بحرية أكبر. فهي تسعى إلى إعمال حقوق الإنسان للجميع وتحقيق تمكين الجميع في جميع المؤسسات الشاملة والقوية. فالهدف 16 أهمية خاصة للمنطقة العربية. وهو التشجيع على اقامة مجتمعات مسالمة لا يهمّش فيها احد من اجل تحقيق التنمية المستدامة ، واتاحة امكانية وصول الجميع إلى العدالة ، وبناء مؤسسات فعالة وخاضعة للمساءلة وشاملة للجميع على جميع المستويات. التقدم نحو تحقيق الهدذ سيساعد على الحد بدرجة كبيرة من جميع أشكال العنف وما يتصل به من معدلات الوفيات في كل مكان، إنشاء مؤسسات فعالة وشفافة وخاضعة للمساءلة على جميع المستويات، وتعزيز المؤسسات الوطنية ذات الصلة، بوسائل منها التعاون الدولي، سعياً لبناء القدرات على جميع المستويات لمنع العنف ومكافحة الإرهاب والجريمة.
 
تشير الأدلة المتزايدة إلى أن السياسات التي لا تستند إلى مبادئ الشمول والتمكين والمساواة قد يكون لها آثار ضارة على المجتمعات كما قد تساعد على تفاقم النزاع. يهدف هذا الاجتماع إلى تفكيك مبادئ الشمول والتمكين والمساواة ، وعلاقتها بالتنمية المستدامة وبناء السلام في ظل النزاع.