تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

تكامل السياسات الاقتصادية وسياسات سوق العمل في منطقة الإسكوا

31 تشرين الأول/أكتوبر 2011

سعادة السيد عبدالله محمد الحقباني المحترم، وكيل وزارة العمل للتخطيط والتطوير في المملكة العربية السعودية
أصحاب السعادة،
المندوبون الموقرون،
السيدات والسادة،
نيابة عن الإسكوا، يسعدني أن أرحب بكم اليوم في هذا الاجتماع الهام الذي يتناول التكامل بين السياسات الاقتصادية وسياسات العمالة. يكتسب هذا الموضوع أهمية خاصة في منطقتنا، وذلك بسبب الحاجة الملحة لتوفير فرص عمل آمنة وكريمة للعمالة المتزايدة ولتسهيل عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية.
في الآونة الأخيرة، تولت الاسكوا وتحديداً قسم السياسة الاجتماعية في شعبة التنمية الاجتماعية، تولت التركيز على سياسات سوق العمل في المنطقة، سعياً لدعم البلدان الأعضاء في جهودها الرامية إلى تحسين أداء أسواق العمل. وسوف يكون التقرير الرابع للسياسة الاجتماعية المتكاملة، والذي ستتم مناقشته في وقت لاحق بعد ظهر اليوم، الحصيلة الرئيسية لهذه الجهود.
يرتكز إجتماعنا اليوم على اجتماع لفريق الخبراء وورشة عمل سابقين كانت الاسكوا قد نظمتهما في مارس/آذار 2011 بمشاركة الخبراء الموجودين معنا اليوم. وقد تناول اجتماع الخبراء قضايا رئيسية تتعلّق ببيانات سوق العمل، وأنظمة العمل، وسياسات سوق العمل النشطة. ومن أهم الإنجازات في هذا السياق، هو شبكة نقاط الاتصال الحكومية والتي كانت نشطة جداُ في جمع المعلومات الأساسية للبحث في سوق العمل. وسيتم التركيز في اجتماعنا اليوم على خصائص السياسة الاقتصادية في أسواق العمل التي تتميز بأداء جيد.
الحضور الكريم،
تعاني البلدان الأعضاء في الإسكوا من أعلى معدلات البطالة في العالم وخاصة بين الشباب. كما ان اكثر من نصف العاطلين عن العمل في بعض البلدان هم دون سن 24 سنة. ويكافح الشباب في بلدان الإسكوا للحصول على فرص عمل لائقة. إنها فعلاً مسألة مثيرة للقلق نظرا للتكلفة الباهظة التي تفرضها البطالة على الفرد وعلى أسرته وعلى المجتمع ككل.
وهناك قضية أخرى شائكة تتعلق بالعمالة وهي ارتفاع معدلات البطالة بين الإناث، فبالرغم من التزايد المستمر لمشاركة المرأة في قوة العمل، فلا تزال النساء وخاصة المتعلمات، تجدن صعوبة في العثور على عمل. كما تظهر الأرقام أن النساء المتعلمات أكثر عرضة للبطالة مقارنة بغيرهن من الفئات الاجتماعية.
لا داعي للتأكيد إن خلق فرص عمل ضروري جداّ لإدماج أجزاء كبيرة من المجتمع في الحياة العمليّة. فهناك حاجة الى المزيد من فرص العمل كي يتمكن كل فرد في المجتمع من الاستفادة من المهارات والقدرات المتوفرة له من خلال المشاركة الفعالة في سوق العمل.
السيدات والسادة،
سوف نستمع خلال اجتماعنا اليوم الى عروض يقدمها خبراء من الأكاديميين ومن ممثلي البلدان الأعضاء والتي من شأنها تسليط الضوء على بعض القضايا والحلول المطبّقة حاليا في المنطقة. وتعتبر المناقشات بين المشاركين من العناصر الرئيسية لإنجاح الاجتماع بهدف زيادة مستوى المعرفة وفهم التجارب المختلفة للبلدان الأعضاء في الإسكوا. ويسرنا ان العديد من ممثلي هذه البلدان قد وافقوا على عرض خبراتهم في مجال السياسات الاقتصادية وخلق فرص عمل.
بحلول نهاية هذا اليوم، نأمل أن يستنير جميع المشاركون بالإمكانيات المتوفرة لخلق فرص العمل في المنطقة، كما نتطلعّ الى وضع توصيات لتحسين الربط بين السياسات الاقتصادية وسياسات سوق العمل في منطقة الإسكوا.
أرحب بكم مرّة أخرى في هذا الاجتماع وفي بيت الأمم المتحدة. وأشكركم على حضوركم القيّم وعلى مشاركتكم الفعّالة في هذا اللقاء وأتمنى لكم مداولات مثمرة.