تجاوز إلى المحتوى الرئيسي

مؤتمر "الإسكوا" في دمشق يبحث تمكين الفئات المهمّشة في المنطقة العربية

17
حزيران/يونيو
2009
دمشق/بيروت

بيروت-دمشق، 17 حزيران/يونيه 2009 (الدائرة الإعلامية في الإسكوا)? ناقشت "الإسكوا" اليوم إنشاء الشبكة الإقليمية العربية لـ "التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية"، ضمن مؤتمر "متابعة تنفيذ مقررات القمة العالمية لمجتمع المعلومات في غربي آسيا". ويسعى التحالف إلى إيجاد أساليب مبتكرة لتعزيز تسخير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في خدمة التنمية. كما ناقش المؤتمرون استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتمكين الفئات المهمّشة، كالشباب والنساء وذوي الإحتياجات الخاصة، ضمن مجموعة كبيرة من المواضيع.

وفي هذا المجال، تم التركيز على الجهود والبرامج الإقليمية لتحسين النفاذ إلى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات للفئات المهمّشة. وتشمل هذه البرامج مشروع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات من أجل التنمية في المنطقة العربية، (إقتدار)، الذي تحدّث عنه السيد زياد هدّارة، المدير الإقليمي للمشروع. وقال هدّارة إنّ "إقتدار" يتم تطبيقه من خلال برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. ويرمي المشروع إلى نشر المعرفة باعتبارها عاملاً تمكينياً ضمن المجتمعات المهمّشة، وتسهيل النفاذ إلى المعرفة من خلال لغة مبسّطة. وبذلك يتاح للنساء والشباب معرفة حقوقهم وواجباتهم والمطالبة بها.

كما تناولت إحدى جلسات المؤتمر تمكين ذوي الاحتباجات الخاصة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. وقال السيد موسى شرف الدين، رئيس الهيئة الادارية في جمعية أصدقاء المعوقين (إعداد)، والسيد نبيل عيد، رئيس مجلس إدارة جمعية مركز أبحاث ودراسات ورعاية المعاقين، إن التكنولوجيا تتيح لذوي الاحتياجات الخاصة مجالات أكبر للمشاركة في المجتمع وتعطيهم أمل أكبر. فهي تتيح لهم بناء قدراتهم والنفاذ إلى المعلومات بسهولة من خلال مرونة التكنولوجيا الرقمية. وقدّم شرف الدين وعيد اقتراحاً جديداً ليضاف إلى الورقة المحدّثة للخطة الاقليمية لبناء مجتمع المعلومات في المنطقة العربية. ويهدف هذا الاقتراح، الذي يستفيد منه ذوي الاحتياجات الخاصة بشكل عام، إلى توسيع نطاق النفاذ إلى التكنولوجيا وبالتالي إلى المعرفة والفرص.
وعلى صعيد آخر، تناول المؤتمر تفاصيل الشبكة الإقليمية للتحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية، الذي من المتوقع إطلاقه يوم غد. وسوف تركّز هذه الشبكة على المنطقة العربية، وتكون نواة ضمن التحالف تشجّع العمل على تطوير أداة التكنولوجيا في المنطقة، وتساهم في عملية التنمية.

يذكر أنّ مبادرة "التحالف العالمي لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والتنمية"، أطلقت في عام 2006 تحت رعاية الأمين العام للأمم المتحدة، وأحدثت شبكات إقليمية لها بشكل تجمعات للخبراء وأصحاب المصلحة لمعالجة المسائل التنموية المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات على المستوى الإقليمي ونشر الممارسات المثلى.

ويشكل المؤتمر منتدى لمختلف أصحاب المصلحة في منطقة "الإسكوا" من أجل تحسين وتحديث الاستراتيجيات وخطط العمل المتعلقة بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحديثها، وذلك على ضوء تجاربهم وخبراتهم. ويتناول المجتمعون بالتالي المواضيع ذات الصلة المباشرة بتوصيات ومقررات وخطوط عمل القمة العالمية لمجتمع المعلومات بمرحلتيها (جنيف 2003 وتونس 2005)، وبالاستراتيجيات وخطط العمل الإقليمية والوطنية، ويطرحون مشاريع جديدة من أجل إدراجها في خطة العمل الإقليمية وغيرها من خطط العمل، بما فيها الإستراتيجية العربية للاتصالات والمعلومات. كما يركّز المجتمعون على تطوّر قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة واستخدامه لتمكين الفئات المهمّشة، وعلى نمو صناعة المحتوى الرقمي العربي والتراث الثقافي العربي على الإنترنت.