Skip to main content

تقرير للإسكوا يسلّط الضوء على التفاوت الكبير في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات

30
March
2010
بيروت

كشف تقرير أصدرته الإسكوا اليوم أن ارتفاعاً قد سُجل في معدل القراءة والكتابة في معظم بلدان الإسكوا، غير أنّ نصف النساء في المنطقة العربية يعانين من الأمية، التي تصل إلى 65 في المائة في اليمن مثلاً. وقد أوصى التقرير بزيادة الإنفاق على التعليم عبر تطبيق مفهوم التعلم مدى الحياة والتركيز على التعليم والتدريب المخصصين للكبار. كما أوصى باستكمال تحرير قطاعات الاتصالات كافة، وخاصة خدمات الهاتف الثابت والإنترنت، وإتاحة المنافسة والتي تعتبر من أهم العوامل التي تؤدي إلى تحقيق انتشار أوسع لتلك الخدمات.

وقد شرح التقرير الذي حمل عنوان "الملامح الإقليمية لمجتمع المعلومات في غربي آسيا - 2009"، الوضع الراهن لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في المنطقة وتقييماً للتقدم المحرز في بناء مجتمع المعلومات في المنطقة.

وقد قدّم التقرير رئيس إدارة تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا يوسف نصير، الذي قال "إن معظم التوجهات السائدة في المنطقة تدعو إلى التفاؤل؛ فأداء بلدان الإسكوا اليوم هو أفضل مما كان عليه قبل أربع سنوات. وقد شهدت معدلات انتشار واستخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصالات ارتفاعاً ملحوظاً قابله انخفاضاً في التكاليف ومزيداً من التركيز على بناء قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات". وأضاف نصير أن "المنطقة شهدت تزايداً في اعتماد واستخدام تطبيقات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وخدماتها الإلكترونية، ومشاركة أكبر من جانب الحكومات وجميع الفرقاء المعنيين ببناء مجتمع المعلومات. ويبين التقرير الاستثمارات الكبيرة التي خصصتها الدول لضمان وصل شبكات الاتصال الإقليمية بالشبكات العالمية بهدف بناء القدرات، وتوفير المحتوى الرقمي العربي وغيرها".

وألقى نصير الضوء على التفاوت الكبير القائم في مختلف مجالات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات. ففي حين تتوجه اشتراكات الهاتف الثابت نحو انخفاض طفيف، يواصل استخدام الهاتف المحمول والإنترنت ارتفاعهما بسرعة في معظم بلدان المنطقة. وأضاف نصير أنه "في الوقت ذاته، هناك فجوة واسعة بين البلدان ذات الدخل المرتفع والبلدان ذات الدخل المنخفض في مجال خدمة النفاذ إلى الإنترنت بالحزمة العريضة".

ثمّ قدّم الخبير في تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الإسكوا رامي الزعتري عرضاً الكترونياً عن التقرير الذي يقع في 13 فصلاً ويُُعتبر أحد أهم منشورات الإسكوا التي تصدر في إطار المتابعة الإقليمية لمقررات القمة العالمية لمجتمع المعلومات. وفصَّل الزعتري بعض ما جاء في التقرير، فقال إن "قطاع خدمات الهاتف الثابت يُعتبر الأقل تنافسية مثلاً، ويشكل ثروة وطنية في معظم البلدان. وفي المقابل، تعدّ خدمات الهاتف النقال الأكثر ديناميكية وقدرة على المنافسة. وقد حقق هذا القطاع نمواً ملحوظاً وتخطت نسب انتشاره عتبة الـ 100٪ في عدد من بلدان المنطقة. من جهة أخرى، تشكّل قيمة سلة الانترنت بالحزمة العريضة 1.1 في المائة من الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد شهرياُ في الإمارات، مقابل 35 في المائة في سوريا و311 في المائة في اليمن. غير أنّ معدلات انتشار الإنترنت لا تزال أقل من المتوسط العالمي".

وتناول الزعتري في عرضه الإنفاق مقابل خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، فقال إن "البلدان الأقل نمواً - ذات الدخل القومي الإجمالي المنخفض - تنفق أكثر من البلدان الأكثر نمواً لقاء هذه الخدمات. وتحتل المنطقة العربية المرتبة الثالثة من ناحية غلاء خدمات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وفقاً لقيمة سعر السلة كنسبة مئوية من الدخل القومي الإجمالي للفرد الواحد شهرياً والمعتمدة من قبل الاتحاد الدولي للاتصالات".

تجدر الإشارة إلى أنّ الإسكوا استندت في الإعداد للتقرير الإقليمي على تقارير الملامح الوطنية لمجتمع المعلومات في دول المنطقة، بالإضافة إلى عدة مراجع خارجية. ويمكن الاطلاع على هذه التقارير وعلى تقرير "الملامح الإقليمية لمجتمع المعلومات في غربي آسيا - 2009" عبر الموقع التالي:
www.escwa.un.org