Skip to main content

انطلاقة دورة تدريبية للدبلوماسيين تجسد التعاون المستمر بين "اسكوا" و "يونيتار"

21
June
2006
بيروت

قالت السيدة مرفت تلاوي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والأمين التنفيذي لـ "اسكوا"، ان مؤسسات المجتمع المدني والإعلام يشكلون عنصراً أساسياً في التأثير على المفاوضات متعددة الأطراف ودبلوماسية المؤتمرات الدولية والإقليمية. كلام تلاوي جاء خلال انطلاقة أعمال الدورة التدريبية للبعثات الدبلوماسية المعتمدة في بيروت التي ينظمها معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث (UNITAR) بالتعاون مع "اسكوا" حول "دبلوماسية المؤتمرات" وذلك في 21-23 حزيران/يونيو الجاري في بيت الأمم المتحدة، بيروت.

وقالت تلاوي ان الضعف الذي يعاني منه بعض البلدان هو حجب المعلومات عن مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الإعلامية في حين ان هذه المؤسسات تستطيع أن تضطلع بدور فعال في تحديد موقف الدول من الأمور الهامة التي تؤثر تأثيراً مباشراً على حياة الشعوب.

وكانت الجلسة الافتتاحية للدورة قد شهدت أيضاً كلمة لكل من السيد مارسيل بوازار، الأمين العام المساعد للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمعهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث وسفير النمسا في لبنان، السيد غيورغ ماوتنرماركوف.

وفي كلمته، شرح بوازار ظروف ولادة الدبلوماسية متعددة الأطراف وتأسيس عصبة الأمم المتحدة ومن ثم الأمم المتحدة. وشرح عمل أجهزة الأمم المتحدة، لافتاً إلى ان هناك منظمات دولية انطلقت قبل انطلاقة الأمم المتحدة كالاتحاد العالمي للبريد. وقال ان الدبلوماسية متعددة الأطراف تأخذ حيزاً كبيراً حالياً لأن هناك آلاف من المؤتمرات التي تنظم داخل الأمم المتحدة وخارجها. ولفت إلى ان الجمعية العامة للأمم المتحدة قد طلبت من معهد الأمم المتحدة للتدريب والبحث تنظيم دورات تدريبية للدبلوماسيين بالتعاون مع اللجان الإقليمية ومنها "اسكوا". وقال انه خلال السنتين الماضيتين استفادة منها 13.000 مشارك في دورات تدريبية مماثلة كالتي تنطلق اليوم.

من جهته، قال السفير ماوتنرماركوف ان الفرص المتاحة أمام الدبلوماسيين الشباب الذين يعملون في مقرات الأمم المتحدة أن يتعرفوا على التعددية في الثقافات والحضارات مما يساعدهم على رؤية الأمور بطريقة أشمل. وأضاف ان هناك مساحة من التحرك للدبلوماسيين العاملين في المنظمات الدولية تجعلهم يؤمّنون مصالح دولهم مع تفهم لمصالح الأطراف الأخرى. وقال انه بالإضافة إلى الحكومات والبعثات الدائمة لدى مقرات الأمم المتحدة، هناك تأثير يمارسه الذين يتمتعون بصفة المراقبة على دبلوماسية المؤتمرات والمفاوضات متعددة الأطراف كما أن هناك تأثير كبير تستطيع ممارسته مؤسسات المجتمع المدني والإعلام.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة التدريبية تهدف إلى تعريف المشاركين بمفاهيم دبلوماسية المؤتمرات والمفاوضات متعددة الأطراف خاصة وان طبيعة المؤتمرات والاجتماعات وتعقيداتها تطرح تحديات أمام الموفدين وفي عملهم الرامي إلى طرح مصالحهم الوطنية والإفادة من تبادل المعلومات والتعاون الذي توفره عادة هذه المؤتمرات.

ويشارك في الدورة دبلوماسيون من وزارة الخارجية اللبنانية وسفارات البحرين وسلطنة عُمان والبرازيل والصين والجمهورية التشيكية ومصر واندونيسيا والعراق والأردن وفلسطين (في الأردن) ورومانيا والسودان وتونس والإمارات العربية المتحدة وفنزويلا وسلطة منطقة الفجيرة الحرة في دولة الإمارات.

وتتناول الدورة مواضيع عدة ومنها النزاع والتعاون في الدبلوماسية الدولية؛ والاسس الفنية والعملية للمؤتمرات والمفاوضات متعددة الأطراف؛ والقوانين الإجرائية. كما تتناول مواضيع التواصل في ما بين الثقافات؛ واتخاذ القرارات على مستوى المجموعة؛ وأدوار الرئاسة والأمانة العامة ومهامها.