استضافت دولة قطر من 18 إلى 20 شباط/فبراير "المعرض العربي الإقليمي الأول للتنمية القائمة على التعاون فيما بين بلدان الجنوب" الذي نظّمه مكتب الأمم المتحدة المعني بالتعاون في ما بين بلدان الجنوب بالتعاون مع المكتب الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في الدول العربية وذلك تحت شعار "الحلول العمليّة".
ويكمن الهدف الرئيسي للمعرض في توفير المنبر اللازم لمواءمة قدرات مقدمي الحلول مع احتياجات الباحثين عن تلك الحلول، وهو ما قد يؤدي إلى تبادلات عملية للخبرات والحلول التعاونية في ما بين بلدان الجنوب بالمنطقة. وتضمن المعرض منتديات لتبادل الحلول قادها عدد من وكالات وصناديق وبرامج الأمم المتحدة المتخصصة التي تنشط لتحقيق أجندة التعاون في ما بين بلدان الجنوب في منطقة الدول العربية، وتشمل الإسكوا، والصندوق الدولي للتنمية الزراعية، ومنظمة العمل الدولية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، ومنظمة التنمية الصناعية التابعة للأمم المتحدة، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.
وقد ركّز منتدى تبادل الحلول بقيادة الإسكوا على تقديم حلول قابلة للتكرار لتعزيز كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة على المستوى المحلي، وإبراز الجهود المبذولة على الصعيد الإقليمي لتطوير مؤشرات عربية للأهداف الإنمائية للألفية المضافة حول إمدادات المياه والصرف الصحي، والتي يمكن تكرارها في سياسات أخرى مثل كفاءة الطاقة.
وتضمّن منتدى تبادل الحلول بقيادة مشتركة من برنامج الأمم المتحدة للبيئة والإسكوا قسمان. الحلقة الأولى طرحت أربعة حلولاً كلّ منها يسعى إلى إتاحة حلول سليمة بيئياً من أجل تحقيق التنمية المستدامة والنمو. أما الثانية، فركزت على موضوع "الفرص والابتكار للتعاون في ما بين بلدان الجنوب القائم على التنمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة في منطقة الدول العربيّة". وضمّ المحاورون مبتكِراً شاباً ومناصراً للاقتصاد الأخضر من المنطقة لمناقشة الأنشطة الجارية والفرص المستقبلية في منطقة الدول العربية وغيرها.
بالإضافة إلى ذلك، شاركت الإسكوا في جلسة خاصة حول "إطلاق الحوار الإقليمي على الطاقة، والمياه والأمن الغذائي"، نظمها قسم البيئة والإسكان والموارد المائية والتنمية المستدامة في جامعة الدول العربية كإنطلاقة للحوار الإقليمي بشأن العلاقة بين الطاقة، المياه والأمن الغذائي في المنطقة العربية.